منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي يناقش تحديات الاقتصاد في عالم متعدد الأقطاب
تنطلق صباح غدٍ أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025، تحت شعار: القيم المشتركة: أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب، وذلك برعاية ومشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبمشاركة وفود من **137 دولة وإقليم**، إلى جانب رؤساء منظمات دولية كبرى، وممثلين عن شركات وهيئات حكومية، ونخبة من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين.
وتشارك جمهورية مصر العربية في المنتدى بوفد رسمي يضم عددًا من المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال، بهدف تعزيز فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية والصناعة والسياحة. ويُنظر إلى المنتدى في السنوات الأخيرة باعتباره منصة استراتيجية لتعزيز الحوار المصري-الروسي، وآلية فعالة لتنسيق المصالح وتوقيع الاتفاقيات الثنائية وإطلاق مبادرات تعاون جديدة بين البلدين.
ينعقد المنتدى بتنظيم من مؤسسة “روسكونغرس”، ويعكس زخماً متزايداً في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، واهتمام متعاظم من دول **الجنوب العالمي** بدور أكثر تأثيرًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي. ويضم جدول أعمال المنتدى هذا العام **أكثر من 150 جلسة نقاشية** تتناول موضوعات ذات صلة بالقارة الأفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية، ما يعكس التوجه الروسي نحو شراكات جديدة خارج الفضاء الغربي التقليدي
وفي رسالة ترحيبية نُشرت عبر موقع الرئاسة الروسية، أكد الرئيس **فلاديمير بوتين** اهتمام موسكو بتشكيل نظام عالمي قائم على احترام السيادة والهوية الثقافية والتكافؤ الدولي، مشيرًا إلى ثقته بأن مناقشات المنتدى ستُفضي إلى حلول عملية للتحديات التي تواجه البشرية.
من جانبه، صرّح **أنطون كوبياكوف**، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى، بأن المشاركة الواسعة من 137 دولة تُعزز مكانة المنتدى كمنصة دولية رائدة لتقديم حلول مبتكرة تستجيب للتغيرات الخارجية المتسارعة. وأوضح أن المحاور الخمسة الرئيسية للمنتدى تركز على **تعزيز السيادة الاقتصادية، تطوير الأنظمة المالية الوطنية، مواجهة ضغوط العقوبات، إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية، وبناء تحالفات دولية بديلة**.
وأشار كوبياكوف إلى أن المنتدى يُعد حاضنةً لأفكار وممارسات قادرة على رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وليس روسيا فقط.
وتتناول جلسات المنتدى عدة محاور بارزة، منها:
* **اقتصاد التنمية: ضمان النمو**
* **التكنولوجيا: السعي نحو الريادة**
* **البيئة المعيشية والحوكمة الحضرية**
* **الفرد في عالم جديد**
* **التحول الرقمي والتنمية المستدامة**
* **التركيبة السكانية وتعزيز الروابط الإنسانية**
* **الاتجاهات الاقتصادية العالمية والريادة التكنولوجية**
ويُتوقع أن يسفر المنتدى عن مجموعة من التفاهمات والمبادرات النوعية بين الدول المشاركة، وسط اهتمام دولي متزايد بنموذج اقتصادي أكثر تنوعًا وتعددية في عالم يتجاوز المركزية الغربية.
.png "English"){kind=small}
