وزير الخارجية يلتقى مع مُديرى مكاتب الأمم المُتحدة الإقليمية بالقاهرة

 


منى سعيد 

عقد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، لقاءً مع مديرى مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية فى القاهرة، ثمن فيها الشراكة المُمتدة بين مصر والمنظمة الأممية، منوهاً، إلى حرص الحكومة المصرية على توفير كافة سبل الدعم للمكاتب الأممية بالقاهرة والبرامج والأنشطة التى تقوم بتنفيذها.

تناول اللقاء، سبل تعزيز دور المُنظمات والوكالات الأممية فى مصر فى ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وكيفية تحقيق التناغم بين عمل المنظمات واستدامة عملها.

كما تطرق، إلى أهمية دور المنظمات الأممية فى دعم الأولويات التنموية للحكومة المصرية، وفى مقدمتها مسألة ندرة المياه والإدارة الرشيدة للموارد المائية، والتعليم والتعليم الفنى والمهنى، وتعزيز استخدام التكنولوجيا لأغراض التعليم، وغيرها من الأولويات التى تشملها “رؤية مصر 2030”.

وأكد الوزير، حرص مصر على التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مُستعرضاً، الدور الريادى الذى لعبته مصر تحت مظلة المُنظمة الأممية وأجهزتها الرئيسية على مدار عقود، فى انعكاس للإيمان الراسخ بأن العمل مُتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواكبة التحديات الدولية الراهنة.

وثمن الوزير، الأنشطة الإنسانية والتنموية التى تضطلع بها الأمم المتحدة، والتى تظل أساسية ومؤثرة للدول النامية، خاصة تلك المتأثرة بالنزاعات.

وشدد فى هذا السياق، على أهمية وجود المكاتب الإقليمية فى مصر ليس فقط لدعم أولويات مصر التنموية، ولكن أيضاً لمساعدة المجتمعات فى استيعاب المهاجرين واللاجئين، مشيراً، إلى استضافة مصر لأكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وطالبى اللجوء، مما يشكل عبئاً إضافياً على موارد الحكومة المصرية.

وأكد الوزير، على تقدير مصر العميق للقيادة الحكيمة للسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معرباً، عن تقدير مصر لدعم السكرتير العام للخطة العربية – الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتى تتضمن تدابير عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافى المبكر، وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم، مشيراً، إلى الاتصالات الجارية التى تقوم بها مصر مع الأمم المتحدة للإعداد لمؤتمر دولى لدعم الخطة.

فى هذا السياق، أدان الوزير السياسات الإسرائيلية التى تستهدف تقويض الوضع الإنسانى فى قطاع غزة من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين واستخدام التجويع كسياسة مُمنهجة وأداة للعقاب الجماعى.

وجدد، التأكيد على موقف مصر الثابت بأن عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لا غنى عنه ولا يمكن استبداله فى ظل الظروف الراهنة.

كما أدان الوزير، الغارة الإسرائيلية على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسى بدمشق، فى انتهاك جديد للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، مُحذراً من المخاطر الوخيمة للسياسات الإسرائيلية فى المنطقة والتى تتسبب فى تأجيج الوضع الإقليمى.

شهد اللقاء، حواراً تفاعلياً بين وزير الخارجية ومدراء مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية فى القاهرة، حيث استمع الوزير لمديرى مكاتب الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة الإنسانية بشأن قلقهم البالغ للوضع الإنسانى الكارثى فى غزة وفراغ المخازن ونفاذ المواد الغذائية ومستودعات الأدوية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتمويل أنشطتها اتصالاً بالتطورات التى تشهدها الساحة الدولية.