البلشى نقيبا للصحفيين والقومي لحقوق الانسان..حرية الصحافة هي ركيزة أساسية فى المجتمع
جاسر فتحى
هنأ المجلس القومي لحقوق الإنسان الكاتب الصحفي خالد البلشي فوزه بمقعد نقيب الصحفيين، وذلك في مشهد يؤكد حيوية المجتمع المهني وقدرته على التعبير عن إرادته في مناخ يعكس تنوع الآراء واستقلال القرار، وانتخابات جسدت روح الديمقراطية والتنوع التي تميز المشهد الصحفي المصري.
وأكد المجلس، المكانة الراسخة لنقابة الصحفيين كأحد أقدم الكيانات النقابية والمهنية في مصر والعالم العربي، ودورها في ترسيخ قيم حرية الرأي والتعبير والنهوض بالمستوى المهني للصحافة المصرية ومساندة قضايا الوطن والمواطن.
ويثمّن المجلس التقاليد العريقة التي تميز الحياة النقابية للصحفيين، فإنه يؤكد أن حرية الصحافة هي ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المدني وأداة رئيسية في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتكريس مبادئ العدالة والشفافية، والتعبير عن الرأي العام وتطلعاته، وذلك في إطار من المسئولية المهنية واحترام الدستور والقانون.
وشدد المجلس على أهمية التعاون مع نقابة الصحفيين في مجالات التدريب والتثقيف الحقوقي، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين الصحفيين من أداء دورهم التوعوي والتنويري، وذلك انطلاقًا من إيمان المجلس بالدور التكاملي الذي يمكن أن تحققه المؤسسات الوطنية والمهنية في بناء دولة حديثة قائمة على المعرفة واحترام الحقوق والحريات.
ويعبّر المجلس عن تقديره للكاتب الصحفي خالد البلشي الذي يُعد رمزًا من رموز الصحافة المصرية وأن مسيرته المهنية الحافلة بالإبداع والتفاني تشكل مصدر إلهام لكل العاملين في المجال الإعلامي، آملين أن
ويذكر احتفظ خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين في مصر بعد فوزه الكبير على عبد المحسن سلامة (المحسوب على السلطة) في انتخابات جرت أمس الجمعة، وسط مشاركة تاريخية وتضامن لافت مع القضية الفلسطينية.
وفاز البلشي صاحب التوجه اليساري بمنصب النقيب للمرة الثانية تواليا، بعدما حصد 3346 صوتا بنسبة 55% من المصوتين، متقدما على سلامة النقيب الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الحكومية، الذي حصل على 2562 صوتا.
وكان البلشي تعهد في مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامجه الأسبوع الماضي بـ"التفرغ للعمل النقابي وبدء العمل في إقامة مشروع مدينة سكنية للصحفيين".
كما دعا إلى فصل زيادة بدل الصحفيين عن انتخابات النقابة، منعا لاستغلاله لصالح مرشح بعينه، بعدما تعهد سلامة برفعه فضلا عن توفير وحدات سكنية في عدد من المدن الجديدة، وتخصيص نحو 20 ألف فدان من الأراضي الزراعية، يمكن لأعضاء النقابة استثمارها والاستفادة منها بتسهيلات.
واختير البلشي، أحد أبرز الصحفيين المعروفين بدفاعهم عن حرية الصحفيين والنشر ورفض حبس الصحفيين لأسباب تتعلق بالنشر أو بمواقفهم السياسية، نقيبا للمرة الأولى في مارس/آذار 2023، متفوقا على خالد ميري الذي كان يشغل آنذاك رئاسة تحرير جريدة الأخبار الحكومية
وتعهد البلشي بمواصلة العمل على تحسين أوضاع الصحفيين وتطوير المهنة والتشريعات المتعلقة بها، فضلا عن مواصلة المساعي الرامية إلى إطلاق سراح صحفيين محبوسين بتهم من بينها "نشر أخبار كاذبة"، وهي تهمة يقول حقوقيون إنها تستخدم ذريعة لاستهداف منتقدي سياسات الحكومة من الصحفيين وغيرهم.
وسبق التحقيق مع البلشي بالتهمة نفسها في 2022 بعد بلاغات ضده بسبب منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، وأخلت النيابة سبيله بعد استجوابه.
وتنفي الحكومة وجود سجناء رأي، وتقول إن هؤلاء الصحفيين محبوسون في قضايا جنائية.
وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، النتائج الرسمية لأعضاء المجلس، عقب انتهاء عمليات الفرز، التي أسفرت عن فوز كل من حسين الزناتي وأيمن عبد المجيد ومحمد سعد عبد الحفيظ ومحمد شبانة ومحمد السيد الشاذلي وإيمان عوف.
وتبلغ مدة ولاية النقيب عامين، في حين يتكون مجلس النقابة من 12 عضوا، يُنتخب نصفهم كل عامين.
وشهدت الانتخابات الحالية منافسة بين 51 مرشحا، منهم 8 على منصب النقيب، و43 على 6 مقاعد من مقاعد عضوية المجلس.
وكشفت اللجنة القضائية المشرفة عن انتخابات نقابة الصحفيين أن 6051 صحفيا أدلوا بأصواتهم، بنسبة 59%، وذلك ما اعتبرته "مشاركة كبيرة تعد سابقة في تاريخ انتخابات النقابة".
ويبلغ عدد الصحفيين المقيدين الذين يحق لهم التصويت 10 آلاف و224 صحفيا.