الاستدامة؛ اختيار مصيرى ام رفاهيه؟ ....بقلم الدكتور عزت حسن
الاستشارى البيئى والسكرتير العام لمركز التدريب البيئى بالسويد
تعتبر الاستدامة من اكثر المصطلحات شيوعا فى هذا العقد ، نظرا لاهميتها. فى البدايه يجب ان نعرف ما هى الاستدامة؟
الاستدامة هي ممارسة استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم. تشمل الاستدامة أبعادًا بيئية واجتماعية واقتصادية، وتهدف إلى تحقيق توازن عالمي مستدام. من الناحية البيئية، تركز الاستدامة على الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل النفايات، والحد من الأضرار البيئية. اجتماعيًا، تسعى إلى بناء مجتمعات شاملة حيث يحصل الجميع على حقوقهم الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمساواة. اقتصاديًا، تدعم النمو المسؤول الذي يفيد الشركات والمجتمعات دون استنزاف الموارد. في النهاية، تهدف الاستدامة إلى العيش بتناغم مع الكوكب، لضمان استفادتنا من موارده اليوم مع الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
أنواع الاستدامة وكيفية تطبيقها
1. الاستدامة البيئية
الاستدامة البيئية تهدف إلى حماية الكوكب من خلال استخدام الموارد الطبيعية بشكل مسؤول وتقليل الأضرار البيئية. إليك بعض الطرق العملية لتطبيقها:
الحفاظ على الطاقة:
تقليل استهلاك الطاقة يعد أحد الأسس الرئيسية للاستدامة. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. هذساعد فقط في خفض الفواتير، بل يساهم في تقليل انبعاثات الكربون أيضًا.
إعادة التدوير وتقليل النفايات:
إعادة تدوير المواد مثل البلاستيك والزجاج والمعادن يقلل من كمية النفايات التي تصل إلى المكبات ويقلل من استنزاف الموارد الطبيعية. الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام يعد خطوة كبيرة نحو تقليل الأضرار البيئية.
2. الاستدامة الاجتماعية
الاستدامة الاجتماعية تهدف إلى بناء مجتمعات عادلة وشاملة حيث يحصل الجميع على حقوقهم وفرص متساوية. وهي تركز على تحسين حياة الأفراد وضمان الرفاهية الاجتماعية.
دعم المجتمعات المحلية:
شراء المنتجات المحلية يدعم الاقتصاد المحلي ويقلل من انبعاثات الكربون الناجمة عن نقل البضائع لمسافات طويلة. دعم المنتجات المستدامة من التجار المحليين يعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.
المساواة في العمل:
يجب على الشركات التركيز على خلق بيئات عمل عادلة ومنصفة للجميع، وضمان حصول جميع العاملين على حقوقهم وأجورهم العادلة. توفير بيئة عمل إيجابية يعزز الإنتاجية والاستدامة الاجتماعية.
3. الاستدامة الاقتصادية
الاستدامة الاقتصادية تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام دون استنزاف الموارد أو التأثير سلبًا على البيئة. النمو الاقتصادي يجب أن يكون مصحوبًا بمسؤولية تجاه استخدام الموارد.
الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء:
الشركات التي تستثمر في التقنيات الحديثة مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي تساهم في بناء اقتصاد أكثر استدامة. هذه الابتكارات تساعد في تقليل الأثر البيئي وزيادة الفرص الاقتصادية.
الاستهلاك الواعي:
يمكن للأفراد دعم الاستدامة الاقتصادية من خلال اتخاذ قرارات شراء مدروسة. اختيار المنتجات ذات الجودة العالية التي تدوم طويلاً يقلل من الحاجة إلى الاستبدال المتكرر، مما يساهم في تقليل الهدر.
تعد الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويمكن تحقيقها بسهولة عبر بعض التغييرات البسيطة. إليك مجموعة من النصائح العملية التي يمكن أن تساعدك في العيش بطريقة أكثر استدامة:
1. استخدام الطاقة النظيفة:
2. التنقل المستدام:
3. شراء المنتجات المستدامة:
4. تحسين كفاءة المنزل:
5. استخدام المياه بكفاءة:
واخيرا يجب علينا جميعا كافراد وحكومات السعى من اجل تحقيق الاستدامه للحفاظ على الارض للاجيال القادمه